و روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام ) ، انهما قالا :
«أما والله ما صاموا ولا صلوا ولكنهم أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا ، فاتبعوهم وعبدوهم من حيث لا يشعرون» (١)
واليوم نجد الكثير من أبناء أمتنا الاسلامية تركوا نصوص الدين والهام العقل واستسلموا كليا لبعض أدعياء العلم والدين بالرغم من علمهم بان هؤلاء يحرمون ويحللون حسب أفكارهم وأهوائهم ، والضغوط الاجتماعية التي يتعرضون لها ، أو يتبعون أحزابا ومنظمات اتباعا أعمى ولكن هل يعذرهم الله وهم يهملون أكبر نعمة أسبغها الله عليهم وهي نعمة العقل والتفكير ويحولون أنفسهم الى أنعام ضالة وقد خلقهم الله بشرا سويا. هل يعذر الله والضمير رجلا بصيرا يغمض عينيه ويمشي مكبا على وجهه ، حتى يقع في الحفرة. إن أكبر المآسي البشرية في حقل السياسة والتشريع آتية بسبب التقليد الأعمى لذوي السلطة والشهرة.
__________________
(١) المصدر ص ٢٣.