أجل الاكتفاء بالدنيا والرضا بها. بينما قيمة الدنيا في حسابات الاخرة قليل جدا؟
بينات من الآيات :
الأشهر الحرم والأهواء الجاهلية :
[٣٦] الشهور في السنة اثنا عشر شهرا ، فالقمر يبدأ هلالا وينتهي الى بدر ، ثم يتناقص حتى يغيب قبل أن يظهر مرة اخرى هلالا ، كل ذلك خلال ثلاثين نهارا ، ويتكرر هذا الأمر كل شهر اثنا عشر مرة ، وعلينا ـ نحن البشر ـ ان نوافق أعمالنا حسب سنن الطبيعة لا سحب اهوائنا ، وسنن الطبيعة هي الحق التي خلق الله السموات والأرض عليها ، ومن مظاهر الجاهلية العمل حسب الأهواء العاجلة دون تفكير في ظروف الطبيعة أو حتى دون معرفة بها والقرآن خالف ذلك قائلا :
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ)
ففي كتاب الطبيعة كما كتاب التشريع ، ومنذ ان أوجد الله الكون جعله جاريا على نظام ثابت متين وعلينا اكتشاف هذا النظام فنسعد بالتوفيق معه ، والا فان ذلك يسبب لنا متاعب كثيرة ينهانا الله عنها وينصحنا بعدم التورط فيها.
(مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
والمشركون هم الذين يخالفون هذه الحقائق الكونية ، وعلينا قتالهم لتصحيح مسارهم ، كما انهم يعتبرون عقبة في هذا السبيل بطبيعة جهلهم وفساد نظامهم.
(وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً)
إذا السبيل مختلف.