طبيعتهم الظالمة والدليل على هذه الحقائق تاريخهم السابق حيث كانوا من قبل يحاولون اثارة هذه النعرات ، وتغيير مسار الاحداث باتجاه مضاد للرسالة ، ولكن الله أظهر أمره باذنه وهم كارهون.
ومن المنافقين من يقول للرسول : اعطني إذنا بالتخلف عن المعركة حتى لا أضطر الى ترك أمرك وعصيانك بينما هذا الاستئذان ذاته عصيان وتخلف عن الواجب ، وان جهنم محيطة بالكافرين ، فسواء خرجوا أو تخلّفوا فإنهم في النار لأنهم أساسا من الكافرين. والكافر لا يصلح عملا ولا يفلح مصيرا.
هاء : ومن علامات المنافقين انهم يفرحون كلما ينهزم المسلمون ويحزنون كلما ينتصرون. ويزعمون ان انفصالهم عن ركب الرسالة دليل على كمال عقلهم وحذرهم حيث لن يصيبهم ما أصاب المؤمنين ، ويقول ربنا ان المصائب مكتوبة على الإنسان ومقدرة من قبل الله سبحانه ، والمؤمنون لا يخشون المستقبل لأنهم يتوكلون على ربهم ، ونهاية ما يمكن ان يصيب المؤمنين هو القتل في سبيل الله وهو احدى الحسنيين ، اما الانتصار فهو عاقبة حسنى معروفة ، بينما المنافقون إما يموتون فيعذبون عند الله أو يبقون فيعذبون على يد المؤمنين. إذا الوقت في صالح المؤمنين والنهاية لهم على أية حال.
بينات من الآيات :
ما هو الجهاد؟
[٤٦] هناك جدل كبير في علم أصول الفقه حول هذا السؤال : هل يجب تهيئة الوسائل الضرورية لتنفيذ الواجبات أم لا؟ بيد ان العقل يحكم بأنك حين تريد الوصول الى القمة فعليك ان تتسلق الجبل ، ولا معنى أساسا لقرارك هذا إلّا الاندفاع في الطريق الذي يوصلك الى هدفك وهو بلوغ القمة ، وهل يعني ضرورة وجود