والضباط والى تدريب الفرق الخاصة وحتى تدريب الجنود العاديين.
هاء : والجهاد بحاجة الى تقوية الروح المعنوية ، وشحذ العزائم ، وإعداد النفوس لتحمل الصعاب.
وهكذا يكون شكل المجتمع المحارب مختلفا كليا عن شكل المجتمع السادر في غياهب الاستسلام والتخلف ، لذلك أكدّ القرآن على هذه الحقيقة بالنسبة الى المنافقين الذين يتشدقون بالمعركة دون أن يصدقوا لعدم القيام بالاعداد لها.
(وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً)
والدليل على صدق النية ، وسلامة العزيمة الاندفاع نحو الهدف.
(وَلكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعاثَهُمْ)
أي اندفاعهم وتحريك الارادة لهم.
(فَثَبَّطَهُمْ)
أي أفقدهم إرادتهم وأقعدهم الأرض.
(وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ)
الذين لا حول لهم ولا قوة ولا فرق بين العاجز عن التحرك ، والمثبط الذي لا يملك ارادة التحرك.
وهكذا نجد اليوم العالم الاسلامي يتحدث عن الاستقلال دون أن يهيء وسائله أو يتحدث عن محاربة «إسرائيل» دون أن يعد نفسه جديا لهذه الحرب.