الانمائية ، والخدمات الصحية .. وما أشبه.
(وَابْنِ السَّبِيلِ)
وهو المسافر الذي انقطع عن أهله ولا يملك ما يوصله إليهم ، فيدفع اليه زادا ونفقة كافية.
(فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
وتجديد مصارف الأموال العامة خصوصا بعد ذكر كلمة الحصر (إنّما ) ينقطع أمل المنافقين من الطفيليين وأصحاب الامتيازات ، فلا يطمعون في ابتزاز القيادة الاسلامية ، واننا نجد في سلوك الامام علي (عليه السلام ) مع أخيه عقيل ، ومع أصحاب الامتيازات الباطلة ما يجعلنا نفهم بعمق طبيعة القيادة الرسالية.
لقد جاء عقيل الى علي (عليه السلام ) وهو أمير المؤمنين يطالبه بزيادة في العطاء ـ وقد أملق إملاقا ـ فحمى علي (عليه السلام ) حديدة وقربها الى يده وكان عقيل ضريرا ، وكانت له عائلة كبيرة ، فمدّ يده ليأخذ المال بزعمه فاذا به يحس بحرارة الحديدة فقال له :
«ثكلتك الثواكل يا عقيل أ تئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرني الى نار سجرها جبارها لغضبه. أ تئن من الأذى ولا أئن من لظى»؟!