العزم على الحرب ، فثبتت اقدامهم في المواجهة ، وإذا بالملائكة يثبتون بوحي من ربهم الذين آمنوا ، وإذا بربنا الحكيم يبعث في قلوب الأعداء الخوف ، ويتفوق المسلمون على أعدائهم نفسيا ، فيضربون فوق الأعناق رؤوسهم ويضربون أيديهم ، ولكن لماذا تحيز ربنا ضد الكفار أو ليسوا عبيده؟ نعم ولكنهم شاقوا الله وعارضوا رسوله ، والله شديد العقاب ليس في الدنيا فحسب بل في الاخرة يعذبهم عذابا شديدا.
بينات من الآيات :
التوكل سر الانتصار :
[٩] لو تذكر الإنسان حالاته السابقة ، وكيف احتاج الى رحمة ربه فدعاه بحقيقة الايمان ، فاسعفه وأنقذه من المشاكل ، ولو تبصر الإنسان أوضاع الآخرين ، وكيف تدخلت قوة الغيب في تأييد طائفة ضد اخرى إذا لعرف ان التوكل على الله سر التغلب على الصعاب. ويذّكر القرآن الامة الاسلامية بماضيها ، وابرز المعارك الحاسمة فيه ، والتي تتكرر مثيلاتها أبدا. مثلا في معركة بدر حيث استغاث المسلمون فأمدهم ربهم بألف من الملائكة.
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ)
والاستغاثة ـ كأي دعاء آخر ـ تكشف عن ارادة النجاج التي لا تقهرها حتى المشاكل المادية الظاهرة ، كما انها تكشف عن ايمان قوي بوجود المواهب الكبيرة عند الفرد.
(فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ)
اي يؤيدونكم من ورائكم.
[١٠] ولكن لا يعني نزول الملائكة انهم سوف يحاربون بديلا عنكم ، كما لا