وجود الثروة والقوة من دون وجود قيم محددة وموجهة لهما.
ثم ان الثروة والقوة تكونان سببا لاستمرار الكفر حتى الموت ، وبالتالي للعذاب.
(وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ)
مواقف المجتمع من الجهاد :
١ ـ المنافقون
[٨٦] موقف هؤلاء الأغنياء من الجهاد وتحمل مسئوليتهم كأعضاء في المجتمع الاسلامي انما هو موقف اللامبالاة والميوعة ، فهم من جهة يريدون ميزات هذا المجتمع ، ولكنهم من جهة اخرى يرفضون اي عمل ايجابي من أجل هذا المجتمع. خصوصا في أيام الشدة.
(وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ)
فاغنياء المنافقين ـ أصحاب الطول ـ وهو المال والقوة ، يحاولون اضفاء صفة الشرعية على تقاعسهم عن الجهاد وبذلك يحاولون أخذ الاجازة من الرسول حتى يحسبهم الرسول من ذوي الاعذار ، والقاعدين عن الجهاد ، وهذا نوع من الامتياز الذي يطالب به أصحاب المال والقوة في المجتمع ، ولكن هل يمنحهم الإسلام ذلك؟ كلا.
[٨٧] قبل كل شيء يرفع الإسلام من قيمة الجهاد ويجعلها فوق قيمة الغنى والقوة ، ويذكرنا بان الذين يتقاعسون عن الجهاد لا يفقهون ما الذي يعملون