انهم يريدون السكوت عن جرائمهم ، بتصغيرها وتقليل خطورتها في أعين الجماهير ، ولكن على المؤمنين ان يعرضوا عنهم ويسكتوا عن جرائمهم لأنها لا تصلح بالكلام ، ولأنهم قد سقطوا كليا عن أعين الناس وانفصلوا عن الجماهير وأصبحوا رجسا قذرا نجسا.
(وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ)
[٩٦] وأكد القرآن على ان هدف المنافقين من أيمانهم هو استرضاء الناس ، وعلى الناس الا يكونوا طيبين مع المنافقين الخبثاء فلا يرضوا عنهم. لأنهم لو رضوا عنهم فان الله لا يرضى عنهم بسبب أعمالهم الإجرامية ، واستمرارهم على نهجهم السابق.
(يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ)
نعم إذا غيروا واقعهم وتابوا عن فسقهم فان الله تواب رحيم.
وكلمة اخيرة : المؤمن يرضى برضا الله تعالى ويسخط لسخطه. وإذا كان ربنا غير راض عن المنافقين فهل يسمح لنا بالرضا عنهم؟