(وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ)
وفاء الله بعهده ثابت لأنه صادق وقادر وعزيز ، وهو أرحم الراحمين. يدفع إليك ما وعدك أضعافا مضاعفة.
(فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
صفات المؤمنين :
[١١٢] من مواصفات هذه الفئة أن كل جوانب حياتهم تتجلى بهذه الصفقة الرابحة ، فهم من أهل الجنة الذين لا علاقة لهم بالدنيا وحطامها ، لذلك نجدهم :
ألف : يتوبون الى الله في كل لحظة ، ومن كل ذنب يرتكبونه. غفلة أو جهلا أو جهالة ، وهكذا يصلحون أنفسهم كلما أفسدتها عوامل الشهوة وضغوط الحياة.
باء : ويعبدون الله ويتبتلون اليه ويتضرعون ليل نهار ، وبذلك يزدادون رسوخا في الايمان وصلابة في الجهاد.
جيم : ويحمدون الله سبحانه ، فهم أبدا راضون بما يعطيهم ربهم سبحانه ، وهكذا تكون شخصياتهم سليمة غير معقدة بتلك العقد التي تتراكم على قلوب أهل الدنيا بسبب الاحباطات النفسية التي يتعرضون لها ، وهكذا يزدادون قدرة على العطاء وتحملا للعناء وسلامة في الجسم.
دال : ويسيحون في الأرض لينظروا ما فيها من عبر التاريخ ويستخرجوا ما فيها من طاقات سخّرت لعمارة الأرض ، وليروا من فيها من بشر ينتظرون الهداية والبلاغ ، وبالتالي ليروّضوا أنفسهم على التعب من أجل الله.
هاء : يركعون ويسجدون لأنهما مظهران من مظاهر العبادة الصادقة والتبتل