فيجتمعوا جميعا حول الرسول في المدينة أو يخرجوا معه الى الغزوات.
(فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ)
اي نفر من كل فريق ومجموعة متماسكة بعض ليقوموا بالواجب نيابة عن الآخرين ، فمثلا من كل عشيرة ، ومن كل منطقة بعض أهل العشيرة ، وأهل المنطقة ليكون أقرب الى واقعهم وأعرف بمشاكلهم.
(لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ)
أي ليعرفوا الدين أعمق وأفضل ، أما وظيفة هؤلاء بعد التفقّه في الدين فليس الجلوس واجترار الحسرات بل الإنذار.
(وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)
صفات الفقهاء :
الفقهاء في الإسلام يتصفون بثلاث صفات :
أولا : انهم ليسوا من طبقة أو عرق معين بل من صميم كل المجتمعات.
ثانيا : انهم يتعلّمون الفقه داخل ساحة العمل الرسالي وليس في زوايا المساجد أو المدارس ، بل أنهم ينفرون مع الرسول أو مع القيادة الرسالية ، ويتعلمون الدين عبر الصراع القائم بين الجاهلية والإسلام.
ثالثا : انهم سوف لا يجمدون بعد التفقه ليأتي إليهم الناس ، بل ينطلقون الى مواقع قومهم ويقومون بواجب الإنذار.
والإنذار بهدف إيجاد روح الحذر والتقوى عند الناس لذلك يجب الّا يقتصر