المقياس الاول : أن تحسب مقدار عنائك وتعبك.
المقياس الثاني : أن تقيس مقدار تجسّد عملك في الخارج وبالذات أثره في عدوّك ، فان الله سبحانه حسب هذا المقياس أو ذاك سوف يجزيك دون أن يضيع عنك أجرا.
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) :
[١٢١] كذلك الله يحسب حساب نفقاتك وحتى خطواتك.
(وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)
فالجزاء دقيق وأفضل من العمل ، ولذلك لا تنظر الى عملك نظرة مطلقة وعامة ، بل انظر الى كل جزء من عملك ، واعلم بأن لكل جزء جزاء. مثلا : اعلم بأن كل تسبيحة تعني شجرة في الجنة فاشتل أكبر عدد ممكن من الأشجار في الجنان بأكبر قدر ممكن من التسبيح ، واعلم بأنّ كل خطوة تجازى بغرفة فابن لك غرفا أكثر بخطوات أكثر تخطوها للعمل الاسلامي.
الامة الاسلامية وواجب الطليعة :
[١٢٢] المجتمع الاسلامي مجتمع رسالي متحفز أبدا الى الامام ، وهو لذلك بحاجة الى طليعة رائدة همّها الوحيد التفقه في الدين والتعمق في رسالته السماوية فهما وتطبيقا. وتكون هذه الطليعة شاهدة في الأحداث وقريبة من القيادة ، بينما يبقى الآخرون في أرضهم يقومون بأعمالهم العادية.
(وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً)