(لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ)
فهو يتحسس بالعناء الذي يعيشونه ويحزن لهم ويسعى من أجل تخفيف الألم عنهم.
(حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ)
يحرص على راحتهم ، ويسعى من أجل حصولهم على الراحة.
(بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)
يوفر لهم أسباب الخير والرفاه ، ويغض عن نواقصهم ، والأذى الذي يصيبه منهم.
لو لم يؤمنوا برسالته؟
[١٢٩] ولكن رحمة الرسول (ص ) ليست بعاطفة قومية أو اقليمية بل لأنه رسول الله ، والله يأمره بذلك ، لذلك لا يوقفه تولّيهم عن متابعة مسيرته.
(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)
ولأنه رب العرش فهو الذي يدبّر. شؤون العباد وعرشه عظيم ، فهو أكبر من سلطان ذوي السلطان.