الكفر للوصول الى شاطئ الايمان ، حيث يأذن من الله له بالايمان (١٠٠).
ويعود القرآن ليسفه حالة الانتظار في النفس بل على الإنسان أن يبادر للايمان ، حتى يكون من الذين ينجيهم الله عند العذاب (١٠٣).
ويعلن القرآن على لسان النبي (ص ) البراءة من الشركاء ، وانه يخلص العبودية لله (وبذلك يتحدى المشركين ) (١٠٤).
ويأمره بإقامة وجهه لله حنيفا ورفض الشركاء ، لأنه سيصبح ظالما لنفسه (١٠٦) والاعتقاد بأن الذي يرفع الضر هو الله وأنه إذا تفضل على عبده بخير فلا راد لفضله إلا هو.
وهكذا على المؤمن أن يتحدى الشركاء والمشركين والتمسك بهدى الله لأنه آنئذ ينفعه كما أن ضلالته عن القرآن تضره هو وليس غيره. وأن على المؤمن اتباع ما يوحى الى الرسول والصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين (١٠٩).
وبهذا نستطيع أن نستفيد من سورة يونس روح التوكل على الله ، وتحدي الطبيعة ، والطغاة ، ومقاومة ضعف النفس أمام المشاكل والاخطار.