ويبين القرآن ان التشريع انما هو لله وحده وليس للشركاء ، وينذر الذين يفترون على الله الكذب وأن الله شاهد على كل كلام ، وأنه مسجل عنده صغيرا وكبيرا (٦١).
وأولياء الله لا خوف عليهم (بعكس أولياء الشركاء ) وان لهم البشرى ، وان لله العزة (وليس للمشركين ) وأن له ما في السماوات والأرض (وليس للطغاة ) وانه هو الذي جعل الليل ليسكن والنهار مبصرا (وليس الشركاء ) (٦٢).
اما قولهم بان الله قد ولد (وهو أحد سخافات المشركين ) فانه ضلال لان الله غني فلما ذا الولد ، وانه ليس الا افتراء لا يفلح صاحبه وان هدف الافتراء ، متاع الدنيا ، وهو قليل ونهاية المشركين العذاب الشديد بكفرهم (٧٠).
كل تلك الآيات تمهد لاعلان البراءة من المشركين ، كما فعل نوح شيخ المرسلين (عليه السلام ) فأغرق الله قومه وخسر المشركون (٧٣).
ولعل هذه الآيات (٧٠) هي غرر هذه السورة الكريمة ، حيث تفصل القول عن تحدي الرسل لطغاة عصرهم وكفار الناس من قومهم وكيف انهم أمروا اتباعهم بالتوكل على الله ، وبالتالي كيف نصرهم الله سبحانه.
ثم بعد بيان قصص الأنبياء عليهم السلام ، يأمر الله بطرد الشك ، في القرآن ، والابتعاد عن التكذيب بآيات الله ، وان الكفار لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم (٩٧) ولكن هل ينفع الايمان ذلك اليوم ، لا ، انما قرية واحدة نفعها ايمانها حين آمنت بالله ، وهي قرية يونس (٩٨).
ولكن هل الايمان من العبد أو من الرب؟
لا ريب ان الله لا يكره الناس على الايمان وهكذا على كل نفس تحدي أمواج