هذه الآثار ، ورجحت كفّة الآثار السلبية انهارت الأمة ، بينما تتقدم إذا انعكست الحالة ، المهم أن الإنسان قادر على إنقاذ الموقف قبل أن يتردّى الى نهايته ، فهناك لا فرصة للخلاص أبدا.
[٥٠] ومن هنا فان الذين يستعجلون العذاب ويتساءلون بضجر متى هذا الوعد؟ لا يعرفون أن العذاب ليس مما يستعجله الإنسان ، وأنه إذا جاءهم لم يجدوا مهربا منه ـ فكيف يستعجلونه؟!!
(قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً)
حينما اتخذتم النوم لأنفسكم لباسا للراحة والأمن ، فاذا بالعذاب يباغتكم.
(أَوْ نَهاراً)
وأنتم على كامل الاستعداد لمواجهة الأخطار ، ولكن من دون أن تكون لديكم القدرة على مواجهة عذاب الله.
(ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ)
هل يستعجلون آلامه الشديدة ، أم يستعجلون تحطيم أمانيهم وقهر كبريائهم ، ومفارقة أحبّتهم ، هل هي أشياء يطالب بها الإنسان ، أم أنه الغرور والنزق؟
[٥١] نعم .. إذا وقع العذاب وأصبح حقيقة ملموسة بأيديهم ماثلة أمام أعينهم ، آنئذ فقط يؤمنون به ولكن عبثا!
(أَ ثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ)
وكان استعجالهم السابق دليلا على عدم ايمانهم به وعدم توقعهم لحدوثه.