حرمة التشريع من دون اذن الله
هدى من الآيات :
الهدف من الوحي الالهي هو موعظة الإنسان ، وشفاء صدره وهدايته ، وبالتالي إنزال الرحمة عليه ، ويتجسد هذا الهدف عمليا في التشريعات الصائبة التي تتجاوز الهوى والشهوات ، ومن لا يتبع هدى القرآن يبدأ بتشريعات شاذة في رزق الله وفي نعمه السابغة ، فتراه يجعل بعض النعم حلالا وبعضها حراما افتراء على الله ، وبعيدا عن اذن الله ، وماذا ينتظر هؤلاء يوم القيامة ، بعد أن كفروا بنعم الله وحرموها على أنفسهم؟ أو ليس ذلك خلاف العقل والفطرة أن يتفضل الله على الناس فلا يشكرونه ، بل ويفترون عليه الكذب ويحرمون رزق الله على أنفسهم؟
ان أعمال البشر كلها تجري بعلم الله وبشهادته ، ففي أية حالة يكون البشر ، وأي عقيدة ينتمي إليها ، وأي عمل يقوم به ، فان الله شاهد عليه حين تحركه دون أن يعيب عنه شيء بوزن الذرة أو أكبر أو أصغر ، وهو بالاضافة انَّ شهادة الله يسجّل في كتاب مبين ، فعلى البشر أن يتبع في كل عمل من أعماله حدود الله وهداه ، ولا