[٩١] ولكن الايمان بعد حلول العذاب لا يجدي صاحبه شيئا ، لذلك خاطبه الحق.
(آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
أي أ تؤمن الآن ، بعد مشاهدة العذاب بينما عصيت قبل ذلك وأفسدت في الأرض؟
[٩٢] والتهمت الأمواج فرعون ، ولكنها قذفت بدنه خارجا ليكون آية لمن بعده ، كيف انتهت عاقبة ذلك الطاغوت الذي ادّعى أنه الرب الأعلى لبني إسرائيل؟ ولا يزال في متاحف مصر بعض أجساد فراعنتها.
(فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ)
الاختلاف بعد العلم :
[٩٣] وهكذا انتصرت الفئة المؤمنة بالرسالة ، المتوكلة على الله ، والمتحدية سلطان الجاهلية ، انتصرت بإذن الله على كيد الطاغوت ، ولكن انتصارهم لم يكن بالمكر والظلم بل بالعمل الصالح.
(وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ)
أي مكّنهم الله مقاما آمنا بصدق.
(وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ)
فاختلافهم اللاحق لم يكن بسبب الرسالة ، بل بسبب أهوائهم ، وكان بعد