بها الأولون المعتقدون بالخرافات.
(وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ)
[٣٢] وكان من خطط حربهم الاعلامية تظاهرهم بالتحدي والمباهلة فقالوا : يا رب لو كان كلام الرسول حقا فعجل بالعذاب علينا كأن تمطر السماء حجارة.
(وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ)
موعد العذاب :
[٣٣] ولكن هل الله يبعث العذاب حسب طلب الناس ، أم وفق الحكمة البالغة التي عنده؟ انه لا يعذب قوما حتى يستنفذوا كل فرص الهداية عندهم ، وحتى لا يبقى فيهم اثر من الايمان. ودليل ذلك انه ما دام الفرد يشعر بالندامة بعد الذنب و يستغفر الله ، فانه لا يعذب حتى ولو طلبه من ربه. وعدم نزول العذاب عليه ليس دليلا على صحة كل اعماله أو مجمل طريقته كلا بل هو دليل على وجود جوانب ايمانية في واقعة ، هي التي تمنع العذاب عنه.
(وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ)
تدعوهم الى الهدى وربما يستمعون إليك ، ووجود نبي الرحمة وسيد الخلق كما وجود الصالحين في الامة سوف يمنع عنها العذاب لحين خروج أولئك عنهم.
(وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
وفي آيات قرآنية اخرى دلالة على ان عذاب الله انما يهبط من السماء بعد فراغ