كثرتهم الظاهرية ، فاستعد المسلمون للنزال بقلوب شجاعة. اما العدو فقد أراه الله المسلمين قلة ، ولم يستعد للمواجهة الحاسمة أو لم يستعد خوفا بل استهانوا بهم ، كل ذلك لكي تتم المعركة بهزيمة العدو. فانتشار الرسالة.
(وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً)
بالرغم من انهم زهاء الف.
(وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)
فهو الذي يقضي فيها بحكمة الرشيد بالرغم من السنن والأقدار الظاهرة إلّا ان هناك عوامل خفية بعضها نفسية وبعضها طبيعية تلعب دورا حاسما في اللحظات الهامة. مثلا في الحملة الامريكية على إيران بعد انتصار المؤمنين كانت هناك زوبعة رملية غير محتسبة في منطقة الحادث افشلت الحملة التي أعدت لها أكبر قوة عسكرية في العالم عدة أشهر ، وزعمت انها غالبة ارادة الله ـ حاشا لله ـ انه عامل طبيعي يتدخل بطريقة غير منتظرة فيغير مجرى تاريخ كامل. لان نهايات الأمور بيد الله مصير الأمور ومرجعها هي الارادة الأسمى لربنا الحكيم.