اي يعود إليكم وافيا غير منقوص.
(وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)
[٦١] والاستعداد للقتال لا يعني انبعاث روح البطش والاعتداء في الامة ، بل من الضروري ان يكون انضباط الامة بمستوى قوتها ، وان يهتموا بالسلام أكثر من اهتمامهم بالحرب.
(وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها)
وقرار السلم يجب ان تتخذه القيادة ، ويجب الا يدفع الخوف من اعتداء العدو علينا ، لا يدفعنا نحو المبادرة بالهجوم بل لمقاومة هذا الضعف النفسي وهذا الخوف يجب ان نتوكل على الله تعالى.
(وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
أسباب الحروب :
[٦٢] ان الدافع الاساسي لكثير من الحروب الدامية ، هو الخوف المتبادل من هجوم الطرف الاخر. وإذا كان عند أحد الطرفين اطمئنان كاف بالقدرة ، فانه لا يهاجم خوفا من الطرف الاخر ولا يستجيب لاستفزازاته .. لذلك يؤكد ربنا سبحانه على ضرورة التوكل على الله تعالى والثقة بنصره ، وعدم الاستجابة لهاجس الخوف من العدو للقيام بحرب وقائية.
(وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)
[٦٣] وكان من ابرز آيات نصره لك هو توحيد جبهتك الداخلية ، حيث ان الله هو الذي الف بين قلوب المؤمنين.