يقابل المائتين بما فيهم من اختلاف وتناقض.
(وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ)
لا يعرفون اهمية الايمان والصبر ، والتضحية ابتغاء الجنة ورضوان الله وسائر القوى المعنوية.
ان المعرفة تشبه كيانا متكاملا ، فاذا أنهار ركن اساسي منه فتحت ثغرات واسعة في كيان المعرفة .. والايمان بالله وبالقيم ركن شديد في بناء العلم أو ليست القيم والمعنويات جزء هام من العالم ، والذي يكفر بها لا يعرف العلم على حقيقته. أ رايت الأطفال الذين لا يحسنون التلفظ ببعض الأحرف كالدال واللام والراء والسين أنهم يشتبهون في أكثر الكلمات ، لان كثيرا من الكلمات تحتوي على هذه الأحرف فالذي يكفر بالله لا يفقه حقيقة العلم لان جزء من حقيقة العلم لا أقل هو العبودية والخضوع لله.
[٦٦] حين تكون الامة في بداية انطلاقها يكون أبناؤها صفوة المجتمع الذين بادروا الى الرسالة الجديدة بوعي كاف ، وبإرادة حديدية تتحدى الضغوط المحتملة ، بل الواقعية من قبل الاباء والأقارب والمجتمع والسلطة. لذلك فقدرتهم على الدفاع كبيرة ، بالاضافة الى ان التوجيه مركز بالنسبة إليهم والارادة منضبطة. لذلك فان العشرين منهم يعادلون مائتين ، اما بعدئذ فالوضع مختلف إذ يكون الواحد يعادل اثنين فقط وذلك بسبب الضعف.
(الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ)
ولم يكلفكم بالهجوم ما دام عددكم أقل من نصف العدو.
(وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً)