الثاني : يجب الا يكون هدف الحرب الحصول على مغانم مادية ، ولو لا ان تقدير الله كان انتصاركم على العدو بالرغم من وجود ثغرات في أنفسكم ، مثل الرغبة في عرض الدنيا إذا مسكم عذاب عظيم بسبب اخذكم المغانم.
ثم جاء الأمر القرآني بحليّة المغانم ، ولكنه امر بالتقوى وعدم تجاوز الحد في أخذ أو صرف المغانم.
بينات من الآيات :
دور القائد في الحرب :
[٦٤] ان يثق القائد بجيشه ولا يستضعفه : انه شرط اساسي للنصر ، لذلك امر الله نبيه الاكتفاء بما يملكه من الجيش.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
[٦٥] ولكن على القائد ان يرفع أبدا معنويات جيشه. فان النقص المادي في الجيش الرسالي سوف يعوض بالمعنويات المرتفعة.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ)
اي ادفعهم نحو القتال.
مظاهر قوة المؤمنين :
(إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ)
اي عشرة أضعاف العدو ، والقرآن لم يقل ان يكن واحد يغلب عشرة ، أو كل فرد يساوي عشرة افراد ، ربما لان العشرين بما لديهم من انسجام وتعاون وتلاحم