عصره بخراسان من له قدرته على إدراك أحاديث المصطفى صلوات الله عليه ، على أوجهها.
روى عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ مصنف كتاب تاريخ نيسابور ، وعن الإمام أبي طاهر محمد بن محمد الزّياديّ ، والأستاذ الإمام ابن فورك ، وعن أبي عبد الرحمن السّلميّ.
وحدث مرة أنه كان في مجلس الحاكم أبي عبد الله الحافظ ـ وكان غاصا بجمع كثير من العلماء ـ أن روى الحاكم أبو عبد الله حديثا ، فأسقط أحد رواته ، فقال الإمام أحمد لقد تركت أحد الرواة ، ولما غضب الحاكم أبو عبد الله ، طلب إليه أن يحضر الأصل ، فأحضره ، فكان الأمر كما قال الإمام أحمد.
ومن مشاهير مصنفات الإمام أحمد البيهقيّ رحمهالله : كتاب المبسوط ، وكتاب السنن ، وكتاب دلائل النبوة ، وكتاب معرفة علوم الأحاديث ، وكتاب البعث والنشور [١٨٤] ، وكتاب الآداب ، وكتاب فضائل الصحابة ، وكتاب الاعتقاد ، وكتاب فضائل الأوقات (١).
وكان أصله من شامكان ونوبهار ، وكان أسلافه ينتسبون إلى شامكان ، أما هو فكانت ولادته ببيهق في خسروجرد وأباري.
كان الأستاذ أبو القاسم الفورانيّ (٢) ـ جد الإمام الحسين بن أبي العباس الفوران (٣) ـ أستاذه في الفقه ، وتلميذه في علم الحديث.
__________________
(١) ما ذكره المؤلف هنا هو بعض مؤلفاته وإلّا فهي كثيرة وقد طبع أغلبها.
(٢) أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران المروزيّ الفورانيّ ـ نسبة إلى أحد أجداده ـ المتوفى سنة ٤٦١ ه (الأنساب ، ٤ / ٤٠٥) ، وفي المنتخب من السياق (ص ٣٤٠) أنه قدم إلى نيسابور سنة ٤٥٧ ه.
(٣) هو أبو علي الحسين بن محمد بن الحسن الفورانيّ البيهقيّ المترجم له في المنتخب من السياق من غير ذكر لسنة وفاته (ص ٢١٨).