قال أبو القاسم البرزهيّ (١) البيهقيّ في حق الإمام أحمد البيهقيّ :
يا أحمد بن الحسين البيهقيّ لقد |
|
دوّخت أرض المساعي أيّ تدويخ |
أنت المليّ بتقديم وتكرمة |
|
أنت الحريّ بتأميم وتشييخ |
هذا كتاب ولكن حشوه حجج |
|
يغادر الكفر ممنوّا بتقليخ |
«كدار بطيخ تحوي كلّ فاكهة |
|
وما اسمها الدهر إلا دار بطيخ» |
والعقب منه : شيخ القضاة إسماعيل (٢) ـ وكان قاضي خوارزم ، وقد رأيته وسمعت منه الحديث حين عاد إلى بيهق في شهور سنة ست وخمس مئة ـ وابن آخر.
والعقب من شيخ القضاة إسماعيل : القاضي أحمد المقيم بقرية أباري (٣) ، ومات في سنة خمس وعشرين وخمس مئة.
أبو الحسن علي بن محمد المؤذن (المؤدب) الخسروآباديّ (٤)
ولد ونشأ في خسروآباد ، وكان تلميذ الأستاذ الإمام أبي سعد الخركوشيّ ، وروى عنه الكثير من أحاديثه ومصنفاته.
قال : حدثنا الأستاذ الإمام أبو سعد عبد الملك الواعظ الخركوشيّ رحمهالله ، حدثنا محمد بن عبد الواحد الخزاعيّ بالري (٥) ، حدثنا أبو علي البلخيّ حدثنا الحسين
__________________
(١) هو حمزة بن الحسين المتوفى سنة ٤٨٨ ه وسيترجم له المؤلف لاحقا. والبيت الأخير من قصيدته «كدار بطيخ ...» تضمين لبيت مشهور لمحمد بن لنكك البصري (انظر : يتيمة الدهر ، ٢ / ٤١٤).
(٢) سيترجم له المؤلف لاحقا.
(٣) لم نهتد إليه ، أمّا أبوه فهو إسماعيل (المتوفى سنة ٥٠٧ ه) نجل شيخ السنة أبي بكر البيهقيّ.
(٤) لا نعلم عنه شيئا إلّا أن شيخه هو أبو سعد عبد الملك بن محمد الخركوشيّ المتوفى سنة ٤٠٦ أو ٤٠٧ ه.
(٥) هو محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا الخزاعيّ ، أبو حاتم من أهل الري كان حيا في ٣٩٢ ه (تاريخ مدينة السلام ، ٣ / ٦٢٤). أما بقية رجال السند فمن الصعب تحديدهم ، ذلك أن أبا علي البلخيّ أو الحسين بن محمد أو ابن أبي صالح (ربما كان النّيسابوريّ) أو إبراهيم الدّلّال ، مما يصعب العثور عليهم بهذه التسميات.