المصيصي ، وسمع أباه وجماعة. روى عنه أبو المواهب ، وأبو القاسم بن صصري وجماعة ، وكانت له حلقة كبيرة بالجامع يقرئ فيها القرآن والفقه والنحو ، وكان معيدا لجمال الإسلام بالأمينية ، ودرّس بالمجاهدية ، وكان حريصا على الإفادة ، وكان عليه الاعتماد في الفتوى وقسمة الأرضين توفي رحمهالله تعالى في ذي الحجة انتهى.
ومنهم عبد الرحمن الملحي ، قال الأسدي ، في سنة سبع وثمانين وخمسمائة : عبد الرحمن بن علي بن المسلم بن الحسين بن أحمد الفقيه ابو محمد الملحي الدمشقي الخرقي الشافعي ، ولد في شعبان سنة تسع وتسعين ، وسمع أبا الحسن ابن الموازيني ، وعلي بن احمد بن بشر ، وأبا الحسن بن السلمي الفقيه ، وطاهر ابن سهل الاسفراييني (١) ، ونصر الله المصيصي الفقيه وجماعة ، وروى عنه الشيخ الموفق (٢) ، والبهاء عبد الرحمن (٣) والحافظ الضياء ، ويوسف بن خليل ، واحمد ابن عبد الدائم وطائفة ، وأعاد بالأمينية عن جمال الإسلام أبي الحسن السلمي ، وكان من جملة العلماء الكبار وأضرّ وأقعد. قال ابن الحاجب : كان فقيها يقرأ كل يوم وليلة ختمة ، توفي رحمهالله تعالى في ذي القعدة ، ودفن بباب الصغير انتهى.
ومنهم الحافظ المحقق ذو الخصال الزكية والأخلاق المرضية شيخ الشافعية شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن الإمام العلامة فقيه الشام علاء الدين أبي محمد حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن غشم بن غزوان بن علي ابن مشرف بن تركي السعدي الحسباني الدمشقي ، ميلاده في المحرم سنة إحدى وخمسين وسبعمائة ، وحفظ التنبيه وغيره ، وسمع الحديث من خلائق ، وأجاز له خلق من بلاد شتى ، وقرأ بنفسه الكثير ، وكتب الأجزاء ، وكان يضرب المثل بجودة ذهنه وحسن أبحاثه ، توفي رحمهالله تعالى في المحرم سنة
__________________
(١) شذرات الذهب ٤ : ٩٧.
(٢) شذرات الذهب ٥ : ٨٨.
(٣) شذرات الذهب ٥ : ١١٤.