الشافعي بهاء الدين أبو البقاء بن حجي والمالكي شهاب الدين الأموي والحاجب وجماعة من الفقهاء والطلبة ، ودرّس في قوله تعالى : (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) الآية ، قاله الشيخ تقي الدين والده في ذيله. وقال فيه : في صفر سنة ثمان وأربعين وثمانمائة ويوم السبت خامس عشريه كان ختم مختصر ابن الحاجب بجامع التوبة ، وكان يقرأ عليه فيه بجامع التوبة يوم السبت ، وبالفارسية يوم الاثنين بعد العصر ، وفرغا في نحو ثلاث سنين بعد ما حصل في أثناء ذلك بطالات ، وقد كنت جعلت شرح الأصفهاني كالمتن وأنظر عليه شرح السيد ركن الدين وشرح علاء الدين القونوي وشرح تاج الدين السبكي وشرح السيد شمس الدين الحسيني ، ونظرت الجزء الأول من شرح الشيخ بهاء الدين بن السبكي وهو الموجود من شرحه ، وفي أثناء الكتاب نظرت الحاشية للتفتازاني والحاشية للأبهري ، وغير ذلك من الفوائد والغرائب انتهى.
وقال في الذيل :
٥٢ ـ المدرسة الشومانية
أنشأتها خاتون بنت ظهير الدين شومان ، أخبرني أخونا القاضي برهان الدين إبراهيم بن محمد بن برهان الدين الشهير بابن المعتمد أن هذه المدرسة المسماة الآن بالطيبة سموها بذلك تيمنا انتهى. أول من درّس بها الشيخ تاج الدين عبد الرحمن. ثم من بعده أخوه شرف الدين وهو مستمر بها إلى الآن ، قاله ابن شداد.
٥٣ ـ المدرسة الشريفية
التي عند حارة الغرباء ، وقال الشيخ تقي الدين الأسدي : الشريفية بدرب الشعارين ، لم أعرف واقفها درّس بها سيدنا الشيخ نجم الدين الدمشقي رحمهالله تعالى في سنة تسعين وستمائة ، ولم أعرف من درّس بها غيره ، انتهى والله أعلم بذلك.