القعدة سنة ثمانين وثمانمائة في قوله تعالى : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) الآية.
٦٦ ـ المدرسة العزيزية
شرقي التربة الصلاحية ، وغربي التربة الأشرفية ، وشمالي الفاضلية بالكلاسة لصيق الجامع الأمويّ. قال ابن شدّاد : ولما مات السلطان صلاح الدين بن أيوب ، بنى ولده الملك العزيز عثمان مدرسة إلى جانب الكلاسة بالجامع ، ونقل إليها والده في قبة في جوارها انتهى. وقال في موضع آخر : المدرسة العزيزية جوار الكلاسة ، أول من أسسها الملك الأفضل ، ثم أنمها الملك العزيز عثمان انتهى. وقال الذهبي في العبر في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة : وأما آل أيوب فسار الملك العزيز ولد صلاح الدين من مصر ، فنزل بحوران ليأخذ دمشق من أخيه الأفضل ، فاستنجد الأفضل عمه العادل ، فردّ العزيز وتبعاه ، فدخل القاضي الفاضل في الصلح ، وأقام العادل بمصر ، فعمل نيابة السلطنة ، وردّ الأفضل انتهى. وقال في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة : وفيها قدم العزيز دمشق مرة ثالثة ومعه عمه العادل ، فحاصر دمشق مدة أيضا ، ثم خامر جند الأفضل عليه ، ففتحوا لهما ، ودخلا في شهر رجب ، وزال ملك الأفضل ، وأنزل في صرخد ، ورد العزيز ، وبقي العادل بدمشق ، وخطب بها للعزيز قليلا ، وكانت دار الأمير أسامة بجنب تربة صلاح الدين ، فأمر العزيز القاضي محيي الدين بن الزكي أن يبنيها له مدرسة ، ففعل انتهى. وقال في سنة خمس وتسعين وخمسمائة : وفيها مات العزيز صاحب مصر ، وأقيم ولده علي ولقب بالمنصور ، فاختلف الأمراء ، وكاتب بعضهم الأفضل أخا العزيز الذي سجن بصرخد ، فسار من صرخد إلى مصر ، وعمل نيابة السلطنة ، ثم سار بالجيوش لتأخذ دمشق من عمه فأحرق العادل الحواضر والنيرب ، ووقع الحصار ، ثم دخل الأفضل من باب السلامة وفرحت به العامة ، وحوصرت القلعة مدة انتهى. وقال فيه : فيها الملك العزيز أبو الفتح عثمان ابن السلطان صلاح الدين