الدين نزل عنها لقاضي القضاة نجم الدين ، ففوضها قاضي القضاة إلى علاء الدين بن سلام ، فلما بلغ قاضي القضاة وفاة ابن سلام وهو في الطريق ، قررني في هذه المدرسة ، وكان يحيى المذكور في الحجاز ، فجاء إلى مصر وتوصل إلى أن كتب التدريس المذكور وتدريس الركنية باسمه واسم ولد القاضي بدر الدين بن مزهر ، وقد انتهت المناصب كلها إلى غير أهلها ، فانا لله وإنا إليه راجعون انتهى. ثم قال الشيخ تقي الدين في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وثمانمائة. وفي يوم الأحد رابع عشره حضرت الدرس بالمدرسة العذراوية : النصف بطريق الأصالة ، والنصف نيابة ، وكنت قد وليتها بعد وفاة الشيخ علاء الدين بن سلام ، فحصل في ذلك معارضة إلى أن قدّر عود نصفها إليّ انتهى. ثم قال في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين : وفي يوم الأحد خامسه درّس الولد أبو الفضل أبقاه الله تعالى في المدرسة العذراوية نيابة عني ، وحضر عنده الشيخ محيي الدين المصريّ ، والقاضي تقي الدين الحريري ، والقاضي برهان الدين بن رجب ، وفقهاء المدرسة ، ويومئذ درّس شمس الدين بن سعد العجلوني بالطيبة عند باب الخواصين ، وحضر معه الجماعة الذين حضروا بالعذراوية انتهى. وهذا أول تدريسها. وقال في شهر بيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة : وفي يوم الأحد سادسه حضر الناس الدروس ، وحضرت العذراوية والعزيزية والمسرورية ، وكنت قد تلقيت تدريسها ونظرها عن السيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف أيام غضب الملك المؤيد عليه وحكم لي باستحقاقها ، فلما رضي المؤيد عليه استولى عليها ، ثم لما مات جرت أمور إلى أن قدر الله تعالى عود التدريس إلي في هذا الوقت انتهى. ثم نزل عنه شيخنا العلامة بدر الدين ابن شيخ الشافعية تقي الدين بن قاضي شهبة للقاضي محب الدين أبي الفضل محمد ابن القاضي برهان الدين إبراهيم ابن القاضي زين الدين عبد الرحمن بن قاضي عجلون ، وقد مرت ترجمته في المدرسة الامجدية. ثم نزل عنها للعلامة أقضى القضاة برهان الدين إبراهيم ابن القاضي شمس الدين محمد ابن برهان الدين إبراهيم بن المعتمد ، ودرّس بها في يوم الأحد رابع عشر ذي