فصل
مدارس الشافعية
٢٧ ـ المدرسة الأتابكية
بصالحية دمشق غربيها المرشدية ودار الحديث الأشرفية المقدسية. قال القاضي عز الدين الحلبي : أنشأتها بنت نور الدين أرسلان بن أتابك صاحب الموصل انتهى. والصواب أنها أخت أرسلان هذا كما قال الذهبي في العبر في سنة أربعين وستمائة. والحجة الأتابكية امرأة الملك الأشرف مظفر الدين موسى صاحبة المدرسة والتربة تركان ـ يعني بالتاء أولا ـ خاتون بنت السلطان الملك عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود ابن أتابك زنكي بن آق سنقر. قال أبو شامة : وفي ليلة وفاتها كان وقف مدرستها وتربتها بالجبل ودفنت بها رحمها الله تعالى ونقبل منها.
وقال الصفدي : توفيت في شهر ربيع الأول سنة أربعين وستمائة ودفنت بتربتها والمدرسة التي أنشأتها بقاسيون انتهى. وقال الذهبي أيضا في مختصر تاريخ الاسلام سنة سبع وستمائة : وفيها مات صاحب الموصل نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن مودود بن أتابك وكان شهما شجاعا مهيبا ، فيه ظلم وجبروت. وكانت دولته ثمانية عشر عاما بعد أبيه ، وبنى مدرسة الشافعية في غاية الحسن ، وتملك بعده ابنه عز الدين مسعود انتهى. وقال فيه في سنة ستمائة ، وتزوج الملك الأشرف صاحبة التربة والمدرسة بالجبل. وقال ابن أبي السعادات بن الأثير : قال وزيره : ما قلت له في فعل خير إلا وبادر إليه.