عشرين شعبان ، وصلي عليه من الغد بالجامع الأموي ودفن في مقبرة باب الصغير رحمهالله تعالى انتهى.
٦٥ ـ المدرسة العذراوية
بحارة الغرباء داخل باب النصر المسمى الآن بباب دار السعادة ، وفيها باب ينفذ إليها ، وهي وقف على الشافعية والحنفية. قال ابن شداد : أنشأتها الست عذراء بنت أخي صلاح الدين يوسف بن أيوب فاتح بيت المقدس رحمهالله تعالى ورحمنا به في الدنيا والآخرة ، في شهور سنة ثمانين وخمسمائة داخل باب النصر في حارة الغرباء انتهى. وقال ابن كثير في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة : وفيها توفيت الست عذراء بنت أخي صلاح الدين شاهنشاه بن أيوب ، ودفنت بمدرستها انتهى. وقال الصفدي : عذراء بنت شاهنشاه بن أيوب بن شادي الخاتون الجليلة صاحبة المدرسة العذراوية التي داخل باب النصر ، وهي أخت عز الدين فروخ شاه ، وعمة الملك الأمجد ، توفيت سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ودفنت ، بالمدرسة التي أنشأتها انتهى. وقال الأسدي في تاريخه الأعلام المنتقى من تاريخ الذهبي وتاريخي ابن كثير والكتبي ما عبارته : الست عذراء واقفة المدرسة هي عذراء بنت شاهنشاه بن أيوب بن شادي الخاتون الجليلة أخت فروخشاه وصاحبة المدرسة المشهورة ، وهي على الشافعية والحنفية داخل باب النصر ، توفيت في أول عام ثلاث وتسعين وخمسمائة ، ودفنت بتربتها في مدرستها ، وهي والده الأمير سعد الدين مسعود بن الحاجب مبارك صاحب صفد ، توفي بها في شوال سنة اثنتين وستمائة ، وتوفي قبله في شهر رمضان أخوه بدر الدين ممدود شحنة دمشق ، وكانا أميرين كبيرين ، لهما مواقف مشهورة مع صلاح الدين ، وهما ابنا ست عذراء المذكورة انتهى.
ورأيت بالهامش ما صورته : قال المؤلف : رأيت على حاشية تاريخ ابن كثير : وافقة العذراوية هذه ، ولكن توفيت قبل أبيها وقبل بناء العذراوية ، ودفنت بالتربة التي بالعذراوية اليوم ، كانت قبة من القاعة ثم صيرتها مدرسة ،