عشرة وأقام بالقاهرة وتزوج هناك امرأة الأمير سيف الدين طغيتمور النجمي الدوادار ، وهي أخت الأمير سيف الدين طاز المالكي واسمه محمد بن نوح انتهى. ولم يذكر لهما مدرسة ولا خانقاه ولا غيرهما والله سبحانه وتعالى أعلم.
٥٨ ـ المدرسة الطبرية
بباب البريد ، وقفها برأس العين ، وحوانيت بالنورية داخل دمشق ، درس بها الشيخ الامام العالم الأصيل شرف الدين أبو عبد الله الحسين بن علي ابن محمد بن حامد بن محمد بن عبد الله بن علي بن محمود بن هبة الله بن ألّه (بفتح الهمزة وضم اللام وإسكان الهاء) ومعناه بالعربي العقاب ، الأصفهاني الأصل الدمشقي المعروف بابن الشرف حسين ميلاده في المحرم سنة سبع (بتقديم السين) وخمسين وستمائة ، وسمع جماعة ، واشتغل وأفتى ، وكتب بخطه الحسن كثيرا من الكتب. قال الحافظ الذهبي في العبر : شيخنا المعمر الصالح ، درّس بالعمادية. وقال الحافظ تقي الدين بن رافع : حدث وسمع منه البرزالي ، وخرّج له جزءا من حديثه بالسماع وجزءا بالاجازة ، وحدث بهما ، ودرس بالطبرية بباب البريد توفي في شهر رجب سنة تسع وثلاثين وسبعمائة ، ودفن بقاسيون رحمهالله تعالى.
٥٩ ـ المدرسة الطيبة
قبلي النورية الحنفية وشرقي تربة زوجة تنكز بقرب الخواصين داخل دمشق ، وقد قدمنا عن البرهان بن المعتمد أنها هي المسماة بالشومانية وإنما غير اسمها تينا. قال الصفدي في حرف الطاء المهملة : باني الطيبة العابر علي بن أبي بكر انتهى. وليكشف من العين من كلامه ، درّس بها الخطيب أبو العباس الفزاري ، وقد تقدمت ترجمته في دار الحديث الناصرية. وقال ابن كثير في سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة : شيخنا العلامة الزاهد الورع بقية السلف ركن الدين أبو يحيى زكريا بن يوسف بن سليمان ابن حامد البجلي الشافعي نائب الخطابة ومدرّس الطيبة والأسدية ، وقد تقدمت تتمة ترجمته في كلام ابن كثير