بالصوفية فيما أظن عن نحو ستين سنة انتهى. ولم أقف على شيء من مدرسيها سوى ذلك.
٤٨ ـ المدرسة الساوجية
قال ابن شداد : أنشأها جمال الدين الساوجي ، كان تاجرا وقفها على الشريف كمال الدين حمزة الطوسي ، وهو مستمر بها إلى الآن انتهى.
٤٩ ـ المدرسة الشامية البرانية
بالعقيبة ، قال ابن كثير : بمحلة العوينة. وقال ابن شداد : بانيها والدة الملك الصالح إسماعيل ، أول من درّس بها تقي الدين بن الصلاح ، ثم من بعده شمس الدين الأعرج ، ثم عادت إلى شمس الدين المقدسي ، وتوفي ، وبقيت على ولده إلى الآن انتهى. ولعله سبق قلم من الصالحية المعروفة بأم الصالح إلى الشامية. ثم قال في موضع : باني المدرسة الشامية البرانية ، أنشأتها ست الشام ابنة نجم الدين أيوب بن شادي بن مروان اخت الملك الناصر صلاح الدين ، وهي من أكبر المدارس وأعظمها وأكثرها فقهاء وأكثرها أوقافا انتهى. قال الذهبي في تاريخه الصغير فيمن مات سنة ست عشرة وستمائة : وست الشام الخاتون أخت الملك الناصر صلاح الدين والعادل ، توفيت في ذي القعدة ، ودفنت بتربتها التي بمدرستها الشامية انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه السنة المذكورة : واقفة المدرستين الخاتون الجليلة ست الشام بنت أيوب بن شادي يعني ابن يعقوب كذا رأيته بخط البرزالي في وفاة الملك المؤيد (١) صاحب حماة. أخت الملوك وعمة أولادهم ، وكان لها من الملوك المحارم خمسة وثلاثون ملكا منهم شقيقها الملك المعظم توران شاه بن أيوب (٢) صاحب اليمن ، وهو مدفون عندها في تربتها في القبر القبلي من الثلاثة ، وفي الأوسط منها زوجها وابن عمها ناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه بن شادي صاحب حمص ،
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ٩٨.
(٢) شذرات الذهب ٤ : ٢٥٥.