ثم الدمشقي الحنفي إلى أن توفي في رابع عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين. ثم استقر بها قاضي القضاة محب الدين بن علاء الدين علي بن أحمد بن هلال بن عثمان بن عبد الرحمن الدمشقي الشهير بابن القصيف في سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين. ودرّس بها في هذه السنة وأعاد بهذه المدرسة الفقيه شهاب الدين أحمد ابن الشيخ الفقيه مجير الدين محمد ابن الصدر نجم الدين محمد بن فخر الدين مفضل بن محمد بن سعد بن الوزان الحنفي ، كان فقيها ، وحفظ الهداية في الفقه ، وحفظ عدة كتب ، وكان مجانبا للناس ، قليل الخلطة. قال الحافظ البرزالي : وباشر الاعادة بمدرسة القصاعين ، سمع من ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، ولم يرو شيئا ، توفي يوم السبت سادس عشر صفر. فائدة : قال الأسدي في تاريخه في سنة ست وتسعين وخمسمائة : عسكر بن خليفة بن خياط الفقيه أبو الجيوش الحموي الحنفي ، حدث عن نصر الله المصيصي ، وهبة الله بن طاووس ، وكان من خيار الحنفية بدمشق ، روي عنه الشهاب القوصي فقال : شيخ الاسلام بدر الدين ، كان مبرزا في جميع الفنون ، قرأت عليه بمدرسة القصاعين ، توفي رحمهالله تعالى في جمادى الأولى انتهى.
١٢٥ ـ المدرسة القاهرية بالصالحية
على حافة يزيد لصيق دار الحديث القلانسية المشهورة الآن بالخانقاه يفصل بينهما الطريق وغربي المدرسة العمرية.
١٢٦ ـ المدرسة القليجية
قال ابن شداد : الموصي بوقفها الأمير سيف الدين علي بن قليج النوري إلى قاضي القضاة صدر الدين بن سني الدولة الشافعي ، وعمّرها بعد وفاة الموصي في سنة خمس وأربعين وستمائة انتهى. وقال الشيخ تقي الدين الأسدي : وبها قبر الواقف انتهى. وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه في سنة ثلاث وأربعين وستمائة : وفيها وفاة واقف القليجية الحنفية ، وهو الأمير سيف الدين بن قليج ، ودفن