عمرو فخر الدين بن الصلف (بمهملة ولام مكسورة) الدمشقي الشافعي المقرئ رئيس المؤذنين بالجامع الأموي ولد سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة ، ومات في أواخر طاعون سنة إحدى وأربعين وفي ليلة الأحد خامس عشر شوال من السنة بدمشق ، وكانت جنازته حسنة حافلة أه. قلت : وباشر مشيخة الحديث بهذه المدرسة العلامة كمال الدين بن الشريشي ، وقد تقدمت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية. قال ابن كثير : وفي يوم الاثنين العشرين من ذي الحجة سنة ثمان عشرة وسبعمائة باشر الشيخ شمس الدين الذهبي الحافظ بتربة أم الصالح عوضا عن كمال الدين بن الشريشي ، توفي بطريق الحج ، وقد كان له في مشيختها ثلاث وثلاثون سنة ، وحضر عند الذهبي جماعة من القضاة انتهى ، وقد تقدمت ترجمته في دار الحديث السكرية ، وكان أراد أن أن يلي بعد موت المزي دار الحديث الأشرفية هذه ، فلم يمكن من ذلك لفقد شرط الواقف في اعتقاد الشيخ فيه انتهى. ثم وليها بعده الحافظ عماد الدين بن كثير ، وقد تقدمت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية.
(فائدة) : قال الذهبي في العبر في سنة عشرين وسبعمائة : ومات في شهر ربيع الآخر بمصر المعمّر المقرئ الرحلة أبو علي الحسن بن عمر بن عيسى الكردي الدمشقي ابن فراش تربة أم الصالح عن نيف وتسعين سنة ، سمع من ابن اللتي كثيرا وهو حاضر ، سكن بالجيزة ، وكان يرتزق ببيع الورق ، في سنة اثنتي عشرة صمّ وثقل سمعه بآخرة بحيث أنه حدث بالأول من حديث ابن السماك تلقينا ، وكان رأس ماله نحو درهمين ، ثم وصلوه بدراهم منها في صرة مائة درهم وأكثروا عنه انتهى.
٥٥ ـ المدرسة الصارمية
داخل باب النصر والجابية قبلي العذراوية بشرق. قال القاضي عز الدين : بانيها صارم الدين أزبك مملوك قايماز النجمي انتهى. ورأيت مرسوما بعتبتها ما صورته : بسم الله الرحمن الرحيم هذا المكان المبارك إنشاء الطواشي الأجل