٢ ـ دار القرآن الكريم الجزرية
قيل انها بدرب (١) الحجر قال الحافظ ابن حجر في سنة اربع وثلاثين وثمانمائة محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الحافظ الامام المقري شمس الدين ابن الجزري (٢) ولد ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة احدى وخمسين وسبعمائة بدمشق وتفقه بها ولهج بطلب الحديث والقرآن وبرّز في علم القراءات ، وعمّر مدرسة للقراء وسماها دار القرآن وأقرأ الناس وعين لقضاء الشام مدة ، وكتب توقيعه عماد الدين ابن كثير (٣) ثم عرض عارض فلم يتم ذلك وقدم القاهرة مرارا وكان مثريا وشكلا حسنا وفصيحا بليغا ، وأطال ترجمته توفي في أوائل سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
٣ ـ دار القرآن الكريم الدلامية
بالقرب من الماردانية بالجسر الابيض بالجانب الشرقي من الشارع الآخذ اليه بالصالحية وفيها تربة الواقف أنشأها الجناب الخواجكي الرئيسي الشهابي أبو العباس أحمد بن المجلس الخواجكي زين الدين دلامة ابن عز الدين نصر الله البصري أجل أعيان الخواجكية بالشام الى جانب داره ووقفها في سنة سبع وأربعين وثمانمائة كما رأيته في كتاب وقفها ورتب بها إماما. وله من المعلوم مائة درهم ، وقيما وله مثل الامام ، وستة أنفار من الفقراء الغرباء المهاجرين في قراءة القرآن ولكل منهم ثلاثون درهما في كل شهر ومن شرط الامام الراتب أن يتصدى شيخا لاقراء القرآن للمذكورين وله على ذلك زيادة على معلوم الامامة عشرون درهما ، وستة أيتام بالمكتب أعلى بابها ، ولكل منهم عشرة دراهم في كل شهر أيضا ، وقرر لهم شيخا وله من المعلوم
__________________
(١) راجع البداية والنهاية ١٣ : ٢١٩.
(٢) شذرات الذهب ٧ : ٢٠٤.
(٣) إسماعيل بن عمر صاحب كتاب البداية والنهاية توفي ٧٧٤ هجرية شذرات الذهب ٦ : ٢٣١.