الجامع الأموي بعد صلاة يوم الجمعة ، وكان أشعريا منحرفا على التيمية ، وأعاد بها جماعة منهم الامام الفقيه علاء الدين علي بن أيوب بن منصور ابن رزين المقدسي [بالسين المهملة] ولد سنة ست وستين وستمائة تقريبا ، وقرأ على الشيخ تاج الدين الفزاري وولده برهان الدين ، وبرع في الفقه والعربية. سمع منه الذهبي وذكره في المعجم المختص ، وقال فيه : الامام الفقيه البارع المحدث ، بقية السلف ، قرأ بنفسه ونسخ أجزاء وأعاد بالبادرائية ، ثم تحول ، إلى القدس الشريف ودرس بالصلاحية ، ثم تغير وجفّ دماغه ، وكان إذا سمع عليه في حال تغيره يحضر ذهنه. وتقدمت تتمة ترجمته بدار الحديث الحمصية.
ومنهم الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي بكر بن الحسن بن يوسف ابن التميمي الجوهري المقدسي (بالسين المعجمة) في آخره ، ويقال له المقدشاوي معيد البادرائية هذه مع الشيخ علاء الدين المقدسي بالسين المهملة المتقدم ، وهو من الانفاق العجيب بسبب أن الشيخ علاء الدين المقدسي بالمهملة وأبو عبد الله هذا بالمعجمة وهما معيدان في هذه المدرسة في وقت واحد. قال الذهبي في المشتبه : حدثنا أبو عبد الله هذا عن ابن الذخميسي. قال ابن ناصر الدين في توضيحه : إن نسبته إلى مقدشو بلدة مشهورة من قرى الحبشة مما يلي الزنج ويعرف بابن الكلوي انتهى.
ومنهم الحافظ ابن الخراط قال الذهبي في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة : ومات بدمشق معيد البادرائية المعمر علاء الدين علي بن عثمان الخراط حدّث عن ابن البخاري وغيره ، وعمل خطبا ومقامات انتهى. ومنهم الكواكبي وهو الشيخ شمس الدين محمد بن عمر بن عثمان الكواكبي ، سمع من الحجار وغيره ، وتفقه وأعاد بالبادرائية ، ثم انتقل إلى الكرك وناب في الحكم. قال ابن رافع : وكتب بخطه كثيرا من الكتب ، بلغنا وفاته رحمهالله تعالى في شهر رجب سنة تسع وستين وسبعمائة انتهى.