الأصيل زين الدين محمد ابن القاضي تقي الدين عبد الله ابن الامام العلامة صدر المدرسين زين الدين محمد ابن القاضي علم الدين عبد الله ابن الشيخ الامام خطيب المسلمين زين الدين عمر بن مكي بن عبد الصمد بن أبي بكر ابن عطية العثماني الدمياطي الأصل الدمشقي ، سبط الشيخ تقي الدين السبكي. ميلاده سنة سبع (بتقديم السين) وأربعين وسبعمائة ، وحضر على جماعة. قال الحافظ شهاب الدين بن حجي : سمع من جده عدة من مصنفاته ، وكان له اشتغال في الفقه ، ويفهم فيه فهما جيدا ، وعنده تحقيق ، درس بالعذراوية سنة تسع (بتقديم التاء) وستين ، انتزعها من يد خاله القاضي تاج الدين السبكي ، وكان ينوب عنه ، فسعى هو فيها من القاهرة ، وكان من خيار الناس وأغزر خلق الله تعالى مروءة ، ما رأينا أحدا أكثر مروءة وتفضلا على أصحابه ومساعدة لمن يقصده ، ولا أشد تعصبا لأهل المروءات ولا أكثر تواضعا وأدبا ورياسة منه ، توفي رحمهالله تعالى في شوال سنة سبع (بتقديم السين) وثمانين وسبعمائة ، ودفن بتربة خاله بسفح قاسيون. ثم درّس بها الامام الحافظ شهاب الدين بن نشوان ، وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الصالحية المعروفة بتربة أم الصالح. ومن نظمه :
واخجلتي وفضيحتي في موقف |
|
فيه المواقف والخلائق تعرض |
وتوقفي لمهدّد لي قائل |
|
أصحيفة سودا وشعرك أبيض |
قال الأسدي في ذيله في أول سنة ست عشرة : وفي يوم الأحد ثاني عشريه حضر الشيخ شهاب الدين بن نشوان تدريس المدرسة العذراوية ، نزل له عنه الشيخ شهاب الدين في مرض موته ، وحضر عنده القاضي الشافعي ، والقاضي نجم الدين بن حجي ، والقاضي تاج الدين بن الزهري ، وجماعة من الفقهاء ، ودرّس في قوله تعالى : (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ) الآية ، والمناسبة في قوله تعالى : (وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) الآية ، وبقي السيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف الناظر على المدرسة المذكورة شكرا (كذا) انتهى.