الشامية الجوانية بعوض ليحيى بن العطار (١) ، وهو رجل ديون ، وكان من سنين لابسا زيّ الجند ، نسأل الله تعالى حسن الخاتمة ، وحصل في وظائفه خبط كثير ، ولم يحصل لأحد من طلبة العلم منها شيئا ، توفي ليلة الأربعاء عاشره ، واجتمع في جنازته خلق كثير من الناس ، وصلي عليه عند قناة ابن العوني ، تقدم عليه في الصلاة القاضي السراج الحمصي الشافعي ، ودفن بباب الفراديس بطرفها الشرقي ، ولم يظهر له طائل انتهى. وقال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة : ووليتها أنا عن الشيخ شمس الدين الكفيري بولاية معلقة ، وحكم بها قاضي القضاة الحنفي وفقد ولم تحصل لي ولا للشيخ تقي الدين انتهى. وقال في صفر سنة ثلاث وعشرين : وفي يوم الأحد عاشره ابتدأت في الدرس بالشامية البرانية ، ثم في يوم الأربعاء ثالث عشره حضرت في العزيزية في النصف الذي كان للشيخ شمس الدين الكفيري ، وأخذت في باب قسم الفىء والغنيمة من التنبيه انتهى. وقال في شهر ربيع الآخر منها : وفي يوم الأحد ثامن عشريه دعيت بالشامية البرانية ، وكان جملة الحضور بها في هذه العمالة أول النهار سبعة عشر درسا ، وحضرت في العزيزية في النصف الذي كان للشيخ شمس الدين الكفيري سبعة دروس ، وغالب مدارس دمشق لم يحضر بها أحد في هذه السنة ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم انتهى. ثم قال : في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة دعيت بالشامية البرانية وكان الحضور بها في أول النهار أربعة عشر درسا ، وكان الحضور بالتقوية ست مرات ، وبالقوصية سبع مرات ، وقلّ من حضر من مدارس دمشق في هذه السنة ، ولم يحضر قاضي القضاة الشافعية مطلقا ، والحنفية لم يحضروا إلا قبل البطالة بدرسين. وفي يوم الأحد ثانيه ، وهو اليوم الذي دعيت فيه ، درّس القاضي كاتب السر كمال الدين بن ناصر الدين ابن البارزي في المدرسة العزيزية في النصف الذي كان بيد القاضي شمس الدين الكفيري ، وكنت قد تلقيته عنه بولاية معلقة على الشغور ، وباشرته في العام الماضي ، وكان مع
__________________
(١) شذرات الذهب ٧ : ٢٧٨.