ترجمتهما في المدرسة الصادرية. وقال الذهبي في العبر في سنة سبع وثلاثين وستمائة : والرشيد النيسابوري محمد ابن أبي بكر بن علي الحنفي الفقيه ، سمع بمصر من أبي الجيوش العساكر والتاج المسعودي (١) وجماعة ، ودرّس وناظر وعاش سبعا وسبعين سنة ، وولي قضاء الكرك والشوبك ، ثم درس بالمعينية ، توفي في خامس ذي القعدة انتهى. وقال الذهبي تقي الدين في سنة سبع وثلاثين وستمائة : محمد بن أبي بكر بن علي بن سليمان الفقيه رشيد الدين النيسابوري الحنفي ، تفقه بخراسان على الركن المعيني وبمكة على محمد بن مكرم الكرماني وبمصر على الفقيه موسى بن عبد الغني ، وبدمشق على البرهان مسعود (٢) الحنفي ، وسمع من أبي الجيوش عساكر علي وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المسعودي والبوصيري (٣) وجماعة ، وبدمشق من الخشوعي ، وحدث وذكر أنه ولد بنيسابور في سنة تسع وخمسين ، وكان من كبار الحنفية ، روى عنه المجد بن الحلوانية ، ومحمد بن يوسف الذهبي ، وبالاجازة القاضيان ابن الحوبي ، وتقي الدين سليمان الحنبلي ، وولي قضاء الكرك والشوبك ، ثم درس بالمعينية ، توفي في ذي القعدة انتهى. وقال ابن كثير في سنة سبع عشرة وسبعمائة : الشيخ شهاب الدين الرومي أحمد بن محمد بن إبراهيم المراغي ، درس بالمعينية ، وأمّ بمحراب الحنفية بمقصورتهم الغربية إذ كان محرابهم هناك ، وتولى مشيخة الخاتونية ، وكان يؤمّ بنائب السلطنة الأفرم ، وكان يقرأ حسنا بصوت مليح ، وكان له مكانة عنده ، وربما راح إليه الأفرم ماشيا حتى يدخل عليه زاويته التي أنشأها بالشرف الشمالي على الميدان الكبير ، ولما توفي في المحرم ودفن بالصوفية قام ولداه شرف الدين وعماد الدين في وظائفه انتهى. وقال الأسدي في سنة خمسين وثمانمائة : وولي نظرها وتدريسها القاضي نجم الدين عمر النعماني البغدادي ثم الدمشقي الحنفي من ولد الامام أبي حنفية رضي الله تعالى عنه على ما يزعمون ، قدم دمشق مع أبيه وأخرجه أبوه من بغداد بعد ما قطع أرنبة أنفه ، فقدم هو وابنه وهما في غاية الفقر ، وتوجها إلى مصر ،
__________________
(١) شذرات الذهب ٤ : ٢٨٠.
(٢) شذرات الذهب ٤ : ٣٤٣.
(٣) شذرات الذهب ٤ : ٣٣٨.