يونس بن عمرو ، عن العيزار بن حريث ، قال : مر خالد بن الوليد على اللّات والعزّى فقال :
كفرانك لا سبحانك |
|
إني رأيت الله قد أهانك |
ثم مضى (١).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن الشرابي ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، أنا محمّد بن حمّاد ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة : أن خالد بن الوليد مشى إلى العزّى ليكسرها بالناس فقيل له قيمها يا خالد إنها ما تقوم سبيلها شيء ، وإني أخافها عليك ، فمشى إليها خالد حتى ضرب أنفها حتى كسرها بالفأس.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبي ، نا عبّاد بن العوام ، عن سفيان بن حسين ، عن قتادة أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعث خالد بن الوليد إلى العزّى ـ وكانت لهوازن ، وكانت سدنتها بنو سليم ـ فقال : «انطلق فإنه يخرج عليك امرأة شديدة السواد طويلة الشعر عظيمة الثديين قصيرة» قال : فقالوا يحرضونها (٢) :
يا عزّ شدّي شدة لا شوى (٣) لها |
|
على خالد ألقي الخمار وشمّري |
فإنك الا تقتل (٤) المرء خالدا |
|
تبوأ (٥) بذنب عاجل وتنصري |
فشد عليها أبو سليمان خالد فضربها فقتلها ، وجاء إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «يا خالد ما صنعت؟» قال : قتلتها ، قال : «ذهبت العزّى فلا عزّى بعد اليوم» [٣٨٩٦].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر (٦) ، حدّثني
__________________
(١) المصدر نفسه ٧ / ٣١٤٠.
(٢) البيتان في الطبري ٣ / ٦٥ وسيرة ابن هشام ٤ / ٧٩ وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٧٠.
(٣) أي لا تبقي على شيء ، وفي سير الأعلام : «لا سواكها» أي ليس لها غيرك.
(٤) سيرة ابن هشام : إن لم تقتلي.
(٥) الأصل : «تبري» والمثبت عن سيرة ابن هشام.
(٦) مغازي الواقدي ٣ / ٨٧٣.