وبنو الأصفر الكرام ملوك ال |
|
روم لم يبق منهم مذكور |
وأخو الحضر (١) إذ بناه وإذ دجل |
|
ة تجبى إليه والخابور (٢) |
شاده مرمرا وجلّله كر |
|
سا (٣) فللطّير في ذراه وكور |
لم يهبه ريب المنون فباد ال |
|
ملك عنه فبابه مهجور |
وتأمل ربّ الخورنق إذ أش |
|
رف يوما وللهدى تفكير |
سرّه حاله وكثرة ما يم |
|
لك والبحر معرضا والسّدير |
فارعوى قلبه فقال وما غب |
|
طة حيّ إلى الممات يصير |
ثم بعد الفلاح والملك وال |
|
أمة (٤) وارتهم هناك القبور |
ثم أضحوا (٥) كأنهم ورق جف |
|
فألوت به الصّبا والدّبور |
قال : فبكى هشام حتى أخضل (٦) لحيته وبلّ عمامته ، وأمر بنزع أبنيته وبنقلان قرابته وأهله وحشمه وغاشيته من جلسائه ولزوم قصره.
قال : فاجتمعت الموالي والحشم على خالد بن صفوان ، فقالوا : ما أردت إلى أمير المؤمنين نغّصت عليه لذته وأفسدت عليه باديته (٧) ، فقال لهم : إليكم عني ، فإني عاهدت الله عزوجل عهدا ألا أخلو بملك إلّا ذكّرته الله عزوجل.
قال أبو بكر : الذي حفظناه عن شيوخنا : «متنايف أقبح» وقال أبو العباس أحمد بن يحيى : الصّواب (٨) مسايف أقبح ، والمسائف : جمع مسافة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ـ قراءة ـ أنا أبو الفتح عبد الكريم بن محمّد بن أحمد بن القاسم المحاملي في كتابه إلينا من بغداد ح.
وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبد الكريم بن محمّد المحاملي ، أنا أبو
__________________
(١) انظر معجم البلدان «الحضر».
(٢) الخابور : نهران (انظر معجم البلدان).
(٣) في المصادر : كلسا.
(٤) معجم الأدباء : والنعمة.
(٥) معجم الأدباء : صاروا.
(٦) معجم الأدباء : اخضلّت لحيته.
(٧) معجم الأدباء : مأدبته.
(٨) الأصل : «الصواف» والصواب ما أثبت عن م.