/ حديث مرثد بن شرحبيل وروايته
ومرثد بن شرحبيل (١) أدرك عائشة زوجة النبي صلىاللهعليهوسلم ودخول ابن الزبير عليها حينما أراد ابن الزبير أن يبني الكعبة فحضر القصة وكانت الكعبة قد احترقت (٢) في فتنة عبد الله بن الزبير وأحرقها ابن النمير ، واستشار ابن الزبير قريشا في ذلك (٣).
قال عبد الرزاق أخبرني همام بن نافع قال : سمعت مرثد بن شرحبيل يقول : إنه حضر ذلك. قال : أدخل (٤) ابن الزبير على عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، [سبعين رجلا من كبرة قريش فأخبرتهم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم](٥) قال : لو لا حداثة عهد قومك بالشرك لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما ، وهل تدرين لم قصروا عن قواعدهما؟ قلت : لا ، قال : قصرت بهم النفقة.
قال وكانت الكعبة قد ذهبت من حريق أهل الشام ، قال : فهدمها وأنا يومئذ بمكة فكشف عن ربض (٦) في الحجر آخذ بعضه ببعض كأنه خلف الإبل
__________________
(١) الجرح والتعديل ٨ / ٢٩٩ ، تاريخ البخاري ٧ / ٤١٧
(٢) كان احتراق الكعبة في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين للهجرة. انظر أخبار مكة للأزرقي ١ / ١٩٦ ـ ٢٠٠
(٣) حد : «في شأن ذلك».
(٤) با ، مب : «دخل» والتصحيح من بقية النسخ.
(٥) من : حد ، صف. وانظر حديث عائشة في أخبار مكة للأزرقي ١ / ٢٠٦ و ٢١١ ، ومسند أحمد ٦ / ٥٧
(٦) الربض : أساس البناء (المحيط).