وعن مجاهد والربيع في قوله تعالى : ( وإذا أخذ الله ميثاق النبيين ... ) (١) : « هي خطأ من الكاتب » قال الحافظ السيوطي : « أخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لما آتيتكم من كتاب رحمة ) قال : هي خطأ من الكتاب وهي قراءة ابن مسعود : ميثاق الذين اوتوا الكتاب ، وأخرج ابن جرير عن الربيع أنّه قرأ : وأذ أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب. قال : وكذلك كان يقرؤها اُبيّ بن كعب » (٢).
وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى : ( والمقيمين الصّلاة ) : « هو لحن من الكاتب » (٣).
وقال الفخر الرازي في قوله تعالى : ( إنّ هذان لساحران ) (٤) : « القراءة المشهورة ( إنّ هذان لساحران ) ، ومنهم من ترك هذه القراءة وذكروا وجوهاً ، أحدها : قرأ أبو عمرو وعيسى بن عمر : إنّ هذين لساحران. قالوا : وهي قراءة عثمان وعائشة وابن الزبير وسعيد بن جبير والحسن ، وروي عن عثمان أنّه نظر في المصحف ، فقال : أرى فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها » (٥).
فالعجيب جداً طعن عثمان نفسه في هذا المصحف.
وفي رواية البغوي قال عثمان : « إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تغيّره! فقال : دعوه فإنّه لا يحلّ حراماً
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ : ٨١.
(٢) الدر المنثور ٢ : ٤٧.
(٣) الإتقان في علوم القرآن.
(٤) سورة طه : ٦٣.
(٥) التفسير الكبير ٢٢ : ٧٤.