المصنّفين!!
ألم يصنّف مشايخ الرجلين وأئمّة الحديث من قبلهما في الحديث؟!
ألم يكن في المتأخّرين عنهما من هو أعرف بالحديث الصحيح منهما؟!
ألم يكن في المتأخرين عنهما من هو أعرف بالحديث الصحيح منهما؟!
أليس قد فضّل بعضهم كتاب أبي داود على البخاري ، وقال الخطابي : « لم يصنّف في علم الحديث مثل سنن أبي داود ، وهو أحسن وضعاً وأكثر فقهاً من الصحيحين » (١)؟!
أليس قد قال ابن الأثير : « في سنن الترمذي ما ليس في غيرها من ذكر المذاهب ووجوه الإستدال وتبيين أنواع الحديث من الصحيح والحسن والغريب »؟!
أليس قد قيل في النسائي : إنّ له شرطاً في الرجال أشدّ من شرط البخاري ومسلم؟! (٢).
أليس قد وصف غير الكتابين من كتب الحديث بما يقتضي
__________________
قرأنا على فاطمة وعائشة بنتي محمد بن الهادي ـ : إنّ أحمد بن أبي طالب أخبرهم ، عن عبدالله بن عمر بن علي ، أنّ أبا الوقت أخبرهم عنه سماعاً ، أخبرنا أحمد بم محمد بن إسماعيل الهروي ، سمعت خالد بن عبدالله المروزي ، يقول : سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي ، يقول : سمعت أبا زيد المروزي ، يقول : كنت نائماً بين الركن والمقام فرأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في المنام فقال لي : يا أبا زيد ، إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي؟! فقلت : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وما كتابك؟! قال : جامع محمد بن إسماعيل.
(١) ذكره الأدفوي في عبارته الآتية.
(٢) البداية والنهاية ١١ : ١٢٣ ، تهذيب الكمال ذ١ : ١٧٢ ، طبقات الشافعية للسبكي ٣ : ١٦ ، الوافي بالوفيات ٦ : ٤١٧.