كذلك » (١).
وإلى ذلك ذهب السيد الخوئي (٢).
وقال الزنجاني : « ويظهر من بعض الروايات إنّ علياً أمير المؤمنين عليهالسلام كتب القرآن وقدّم المنسوخ والناسخ. خرّج إبن أشته في المصاحف عن ابن سيرين : إنّ علياً عليهالسلام كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ. وإن ابن سيرين قال : تطلبت ذلك وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه. وقال ابن حجر : قد ورد عن علي عليهالسلام أنّه جمع القرآن على ترتيب النزول عقب موت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وخرّجه ابن أبي داود.
وفي شرح الكافي عن كتاب سليم بن قيس الهلالي : إنّ علياً عليهالسلام بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لزم بيته وأقبل على القرآن يجمعه ويؤلّفه فلم يخرج من بيته حتى جمعه كلّه ، وكتب على تنزيله الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه.
ذكر الشيخ الإمام محمد بن محمد بن النعمان المفيد في كتاب الإرشاد والرسالة السروية : إنّ علياً قدّم في مصحفه المنسوخ على الناسخ ، وكتب في تأويل بعض الآيات وتفسيرها بالتفصيل.
يقول الشهرستاني في مقدّمة تفسيره : كان الصحابة ـ رضي الله تعالى عنهم ـ متفقين على إنّ علم القرآن مخصوص لأهل البيت عليهمالسلام إذا كانوا يسألون علي بن أبي طالب هل خصصتم أهل البيت دوننا بشيء سوى القرآن؟ فاستثناء القرآن بالتخصيص دليل على
__________________
(١) الصافي ١ : ٤٦ ، علم اليقين : ١٣٠.
(٢) البيان : ١٩٧.