سمرقند ـ نا محمود بن المهدي ، نا ابن السماك ، عن عبد الواحد بن زيد قال :
كان يقال : من عمل بما علم فتح له علم ما لا يعلم (١).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني أبو محمّد علي بن الحسن ، عن العلاء الموصلي ، عن عبد الواحد بن زيد قال :
الغمّ غمّان ، فالغمّ على ما مضى من المعاصي والتفريط ، وذلك يفضي بصاحبه إلى راحة ، وغمّ إذا صار في الراحة غمّ إشفاق ألا (٢) يسلب الأمر الذي هو فيه ـ يعني من الطاعة والعبادة ـ.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد الأزهري ، نا محمّد بن زكريا ، نا محمّد بن علي ، قال : سمعت مضر أبا سعيد يقول : قال عبد الواحد بن زيد :
ما أحب أن شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلّا الرضا ، فلا أعلم درجة أشرف ولا أرفع من الرضا ، وهو رأس المحبة (٣).
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو الحسين علي بن أحمد بن خرابحت (٤) الجيرفتى (٥) ، نا أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، نا محمّد بن هشام المستملي ، نا ابن عائشة ، نا إسماعيل بن زكريا (٦) ، قال : قال عبد الواحد بن زيد :
قاعدوا أهل الدين ، فإن لم تقدروا عليهم فقاعدوا أهل المروءات من أهل الدنيا فإنهم في مجالسهم لا يرفثون.
أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه ، أنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان ، نا أبو بكر بن زنجويه ، نا عبيد الله بن محمّد التيمي ، أن عبد الواحد بن زيد قال (٧) :
__________________
(١) حلية الأولياء ٦ / ١٦٣ وفيها : فتح الله.
(٢) كذا بالأصل وم ، والمعنى على هذه الرواية غير مستقيم ، والأشبه «أن» وبها يستقيم السياق.
(٣) حلية الأولياء ٦ / ١٦٣.
(٤) كذا رسمها بالأصل وم.
(٥) كذا رسمها بالأصل ، وبدون إعجام في م.
(٦) في الحلية : إسماعيل بن ذكوان.
(٧) حلية الأولياء ٦ / ١٦٠.