ثمّ قال : توفّي أبو طالب وكان عمره ثمانين سنة فلمّا بلغ خبره إلى النبيّ بكى بكاء شديدا ثمّ غسّله وكفّنه ودفنه ، ثمّ قال : يا عمّ ، جزاك الله خيرا ولقد ربّيتني وكفلتني صغيرا ، ونصرتني كبيرا ، والله لأستغفرنّ لك وأشفع في حقّك شفاعة يتعجّب منها الجنّ والإنس.
نبذة يسيرة من معاجز مولانا عليّ الهادي عليهالسلام وخوارق عاداته
تقدّم في الجزء الأوّل من هذا الكتاب إخباره عن خراب سامرّاء وعن ميلاد الحجّة في خبر جهة العليا نرجس وخبر بركة السباع وخبر تلّ المخالي وخبره عمّا يكون في أخته السيّدة حكيمة بنت الجواد عليهالسلام ، فهذه خمس ، وأمّا المعاجز التي ظهرت من مشهد العسكريّين تقدّم في الجزء الثاني بصورة تفصيليّة.
٦ ـ خبر خيران الأسباطي : روى الكليني في الكافي بإسناده عن خيران الأسباطيّ قال : قدمت إلى أبي الحسن عليهالسلام بالمدينة ، فقال : ما خبر الواثق عندك؟ قلت : جعلت فداك ، خلّفته في عافية ، أنا من أقرب الناس عهدا به ، وعهدي به كان منذ عشر أيّام. قال : فقال لي : إنّ أهل المدينة يقولون إنّه قد مات. فقلت : أنا أقرب الناس به عهدا ، فقال : إنّ الناس يقولون لي إنّه قد مات. فلمّا قال لي الناس ، علمت أنّه هو.
ثمّ قال : ما فعل جعفر المتوكّل؟ قلت : تركته أسوأ الناس حالا في السجن. قال : فقال : أمّا إنّه صاحب الأمر.
فقال : ما فعل ابن الزيّات؟ قلت : جعلت فداك ، الناس معه والأمر أمره ، قال : فقال : أمّا إنّه شوم عليه.
قال : ثمّ سكت وقال لي : لا بدّ أن تجري مقادير الله وأحكامه ، يا خيران ، مات