ووجدنا فيه الصرّة الحمراء والدنانير بختمها وكنّا رددناها على أيّوب فما يصنع ها هنا فوا سوئتاه من سيّدنا ، فصاح بنا من مجلسه : ما لكما سوءة فإنّ أيّوب قد آمن في وقت ردّ الصرّة عليه فقبل الله إيمانه وقبلنا هديّته ، فحمدنا الله وشكرناه على ذلك.
نبذة من كتبه ورساله إلى وكلائه وشيعته ومواليه
تقدّم في خلال معاجزه نحو عشرين من كتبه ورسائله كما أنّه سيأتي في خلال احتجاجاته عليهالسلام كتابه إلى يحيى بن أكثم وكتابه إلى ابن السكّيت وكتابه إلى أهل الأهواز وكتابه إلى أحمد بن هلال الأهوازي وغيرهم ، وأيضا تقدّم بعضها في معالي أموره وما جرى بينه وبين خلفاء عصره فلا نطيل المقام بالإعادة ، فنقول :
٢١ ـ كتابه إلى القزويني : قال الشيخ الطوسي في الغيبة : روى عبد الله بن جعفر الحميري قال : كتب أبو الحسن العسكري إلى علي بن عمرو القزويني بخطّه : اعتقد فيما تدين الله به أنّ الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استنبأت عنه وهو فارس لعنه الله فإنّه ليس يسعك إلّا الإجتهاد في لعنه وقصده ومعاداته والمبالغة في ذلك بأكثر ما تجد السبيل إليه ما كنت آمر ان تدين الله بأمر غير صحيح فجد وشدّ في لعنه وهتكه وقطع أسبابه وسدّ أصحابنا عنه وإبطال أمره ، وأبلغهم ذلك منّي واحكه لهم عنّي وإنّي سائلكم بين يدي الله عن هذا الأمر المؤكّد ، فويل للعاصي والجاحد ، كتبت بخطّي ليلة الثلاثاء لتسع ليال من شهر ربيع الأوّل سنة ٢٥٠ وأنا أتوكّل على الله وأحمده كثيرا.
سيأتي ترجمة فارس بن الحاتم في الجزء الرابع بصورة تفصيليّة.
٢٢ ـ كتابه إلى عليّ بن بلال : قال الكشّيّ في رجاله : وجدت بخطّ جبرئيل بن