وعن الرضا عليهالسلام : لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتّى يكون فيه خصال ثلاث : التفقّه في الدين ، وحسن التقدير في المعيشة ، والصبر على الرزايا.
وعن الصادق عليهالسلام قال في جواب فرق الصوفيّة : وأمّا سلمان فكان إذا أخذ عطائه رفع منه قوته لسنته حتّى يحضر عطائه من قابل ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، أنت في زهدك تصنع هذا وإنّك لا تدري لعلّك تموت اليوم أو غدا! فكان جوابه أن قال : ما لكم لا ترجون لي البقاء كما خفتم عليّ الفناء ، أما علمتم يا جهلة أنّ النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه فإذا أحرزت معيشتها اطمأنّت.
وروي أنّ سلمان بعد أن مضى من عمره ثلاثمائة وخمسين سنة غرس ثلاثمائة نخلة.
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام لولده الحسن : يا بني ، لا تلم إنسانا يطلب قوته ، فمن عدم قوته كثر خطاياه.
التقطنا هذه الأخبار من كتاب «كار در اسلام» تأليف الشيخ يوسف الجيلاني ، فارسيّ.
نبذة من مواعظه ونصايحه عليهالسلام وما يشاكل ذلك
* قال المسعودي في مروج الذهب : حدّثني محمّد بن الفرج بمدينة جرجان في المحلّة المعروفة بسراي غسان ، قال : حدّثني أبو دعامة قال : أتيت عليّ بن محمّد بن علي بن موسى عليهمالسلام عائدا في علّته التي كانت وفاته منها ، فلمّا هممت بالانصراف قال لي : يا أبا دعامة ، قد وجب حقّك عليّ ، ألا أحدّثك بحديث تسرّ به؟ قال : فقلت له : ما أحوجني إلى ذلك يابن رسول الله. قال : حدّثني أبي محمّد بن عليّ