الحماني الكوفي ، والسوسي المتوفّى سنة ٢٤٣ ، وسيأتي ترجمة هؤلاء في شعراء سامرّاء بصورة تفصيليّة إن شاء الله تعالى.
اختلاف الأقوال في وفاة الإمام عليّ الهادي عليهالسلام
قال المورّخ الشهير أحمد بن أبي يعقوب المتوفّى بعد سنة ٢٩٢ في تاريخه المعروف بتاريخ اليعقوبي : توفّي عليّ الهادي بسرّ من رأى يوم الأربعاء لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ٢٥٤.
تقدّم في صدر الكتاب أنّه هو الأصحّ وهو القول المختار عندي لأنّ اليعقوبي كان من معاصري الإمام عليّ الهادي عليهالسلام وكان ببغداد تارة وفي سامرّاء أخرى ، وكتابه أقدم تاريخ عربيّ ، والحاضر يرى ما لا يرى الغائب ، وكان من رجال الشيعة كما صرّح بذلك العلّامة الخبير صاحب الذريعة وغيره.
وذهب إلى ما ذكره اليعقوبي جماعة من مشاهير المورّخين والمحدّثين منهم رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهرآشوب السروي المازندراني ، قال في المناقب : قبض عليهالسلام بسرّ من رأى يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من جمادى الآخر نصف النهار وليس عنده إلّا ابنه أبو محمّد عليهالسلام.
وكيف كان اختلفوا في يوم وفاته : قيل يوم الأربعاء ، وقيل يوم الاثنين ؛ ذهب إلى الثاني ابن شهرآشوب والطبري وابن الأثير الجزري في كامل التواريخ في حوادث سنة ٢٥٤ والمسعودي في مروج الذهب وابن خلّكان في وفيات الأعيان.
وقد اختلفوا أنّ وفاته عليهالسلام في أيّ يوم من الشهر : قيل لثلاث بقين من جمادى الآخر ، وقيل لأربع منها ، وقيل لخمس ليال بقين من جمادى الآخر ، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال : توفّي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن